تتسم هذه المجموعة القصصية بالطابع التأملي، الذي يميز أسلوب نجيب محفوظ في العموم ويتجلى بوضوح في القصص الثلاثين لهذه المجموعة المميزة. يطرح محفوظ من خلالها العديدَ من التساؤلات والأفكار حول اليأس، والموت والحياة، والقَدَر، ويُفتِّش في تعقيدات النفس البشرية مثل مرض الفصام الذي يعاني منه بطل قصة «الفجر الكاذب»، بلُغة مُحكمة ووصف دقيق ورهافةٍ في التقاط التفاصيل. تتميز قصص هذه المجموعة بالقِصَر والتكثيف الشديد إذا ما قورِنَت بأغلبية قصص محفوظ، فكأنما بدأ بها مرحلة الكتابة شديدة التكثيف والاختزال، التي أفضت بعد سنوات إلى نصوصه متناهية الصِّغَر مثل أصداء السيرة الذاتية وأحلام فترة النقاهة.