صدر هذا الكتاب عام 1998، ويضمُّ مجموعة من أهم مقالات الدكتور مصطفى محمود التي تتناول مظاهر التدهور القِيَمِي والأخلاقي الذي تشهده الحياة المعاصرة نتيجة التطورات الفكرية والاجتماعية والسياسية، وكيف تحوَّل المشهد المعاصر إلى العنف والدموية والصراخ والتشنُّج، وكيف تسبب كل ذلك في الشقاء والإرهاق الذي أصاب الأغلبية العظمى من الناس. ومن ناحية أخرى يُقدِّم تحليلًا للمشهد السياسي الذي تقوم أمريكا بإخراجه وتنفيذه لصالح أجندتها الاستعمارية، من دعمها للوجود الصهيوني في المنطقة، وتمويلها للتطرف والإرهاب والأيدي الخفِيِّة التي تعبث من وراء الستار.