كانَ أبو حامدٍ راعيًا فقيرًا، يعيشُ مع زوجتِه في بيتٍ صغيرٍ منَ الحجرِ، في قريةٍ تَبْعُدُ قليلًا عنِ العريشِ.. وكانَ يجمعُ أغنامَ أهلِ القريةِ كلَّ صباحٍ ويخرجُ بها إلى التلالِ، فيقضِي يومَهُ في تَـتَـبُّعِها وحراسَتِها. وكان يَنْصِبُ الفِخاخَ لصيدِ الطيورِ، لكنه نادرًا ما كان يصطادُ شيئًا.. فيعودُ إلى بيتِهِ في المساءِ فلا يجدُ طعامًا إلا الخُبْزَ والدُقَّةَ، فيأكلُ وهو يستمِعُ إلى ثرثرةِ زوجتِهِ وحكاياتِها.. ثم يحمَدُ ربَّهُ على ما رزقَهُ، وينامُ. ذاتَ صباحٍ، وجدَ أبو حامدٍ طائرًا صغيرَ الحجمِ غريبَ اللونِ عالقًا في أحدِ الفخاخِ. ففرِحَ به وراحَ يُمنِّي نفسَهُ بعشاءٍ شهيٍّ.. لكنه سَمِعَ صوتَ أنينٍ خافتٍ يصدرُ عنِ الطائرِ كأنه يقولُ: «أرجوكَ.. حَرِّرْني ... إقرأ القصة واستمتع بالتفاصيل