في هذه الرواية البديعة قرر ديستويفسكي كتابة الرواية الرومانسية، ليلة رقيقة حالمة نقضيها مع بطلي هذه الحكاية، حيث يقرر البطل عدم الإفصاح لحبيبته عن مشاعره العميقة تجاهها خوفًا من فقده لصداقتها، بينما تعيش البطلة حالة من الارتباك والتردد وهي تحاول أن تتبين مشاعرها تجاهه دون إفصاح أو مواربة. وفي نفس الوقت يجول في المدينة جوارهما حبيبها الأول الذي كانت تنتظره هي من البداية. ليلة عذبة من المشاعر الفياضة يسردها دوستويفسكي ببراعته المعهودة ونهاية عظيمة لا تليق إلا بأعمال هذا العبقري الأصيل نقدمها لكم في ترجمة مُحكمة عن النص الروسي الأصلي الذي نشر للمرة الأولى عام 1848.