كتاب نصوص استوحى فيه نجيب محفوظ العديد مشاهد حياته الزاخرة بالخبرات الشخصية والتأملات الفكرية، دون أن يقدِّم ما يمكن وصفه بالسيرة الذاتية التقليدية. يتضمن الكتاب 226 نصًّا قصيرًا شديد التنوع والتكثيف، يغلب على أكثرها طابع الحكي والسرد القصصي، فيما يتركز البعض الآخر على التأمل الفلسفي والإشارة الرمزية. ضمَّن محفوظ هذا الكتاب خلاصة تجربته الحياتية، سواء على المستوى الشخصي والإنساني أو السياسي والفكري، كما حمل العديد من نصوصه إشارات لموقف الكاتب من الدين والإيمان، ومن الحب والجمال، فخرج العديد منها بنكهة صوفية مشحونة بالعمق والتسامح والمحبة للكون وخالقه.