جرجي زيدان، صائغ الكلمات ومؤرخ الأمم، قام بنحت هذا اللوح التاريخي في عام ١٩١١، بهدف إضاءة دروب التاريخ الإسلامي لطلاب الجامعة المصرية حينها. يجسد الكتاب مسيرة مصر وحالها عندما أسرفت البوابة العثمانية في استنطاق تضاريسها. يحيل الكاتب إلى جذور ونشوء الدولة العثمانية، وكيف رسمت مساراتها مع تاريخ مصر المتجدد. يستقصي زيدان عهد سليم الأول، السلطان العثماني الذي فتح صفحة جديدة في تاريخ مصر. يتقن المؤلف توازناً رائعاً بين الجانب العام والخاص، ربطاً بين عهد الخلافة الإسلامية والفترة العثمانية في مصر. ولكن هذا الكتاب لم يقتصر على السياسة فقط، بل تعمق في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والمالية والحضارية، مُلمحاً إلى عظمة المسيرة التاريخية لهذا الوطن العظيم.