المجلد 1/3 ”كنا في طريق العودة. لم يكن قد انقضى سوى سنة واحدة فقط من السنين الشمسية منذ أن أُجبرنا على مغادرة الكوكب على عجل، ولكنّها بالنسبة إليهم تساوي 3600 من سنين الأرض. ماذا سنجد يا ترى؟”
إن مدار الكوكب الثاني عشر في نظامنا الشمسي والمسمى نيبيرو بيضوي جداً ومعاكس وأكبر بكثير من مدارات كل الكواكب الأخرى. في الحقيقة فإن دورة واحدة له حول الشمس تستغرق 3600 سنة. كان سكانه يستغلون الفرصة التي يقدمها هذا التقارب الدوريّ ليقوموا بزيارات منظمة خلال مئات آلاف السنين، ليؤثروا كلّ مرةٍ على ثقافة ومعرفة وتقنية وتطور الجنس البشري. أشار إليهم أسلافنا بأسماءٍ مختلفة، لكن أفضل تسمية لهم على الأرجح كانت دائماً ”الآلهة”. يستقل أزاكيس وبتري، وهما ساكنان ودودان من سكان هذا الكوكب الغريب، سفينة ثيوس الفضائية في طريق العودة إلى الأرض ليسترجعا شحنة ثمينة تُركت مخبأة خلال زيارتهما السابقة. هذه قصة آسرة ومسلية لكنها مليئة بالتشويق مع تفسيرات جديدة وربما مدمرة للأحداث التاريخية.