في هذه المجموعة القصصية التي تضم مسرحية وثماني قصص قصيرة، يرصد نجيب محفوظ همومَ الوطن السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتي تتسع كعادة أدب محفوظ لتشمل هموم الإنسان الوجودية. يغلب على بعض قصص المجموعة الطابعُ البوليسي، الذي لا نجده عادةً في أدب محفوظ، ربما بسبب تأثره بهزيمة 1967 وما أدَّى إليها من أسباب وما ترتب عليها من نتائج، مثلما نرى بوضوح في قصتَيْ «الجريمة» و«التحقيق». كما يُلقي الضوء على الفساد الذي استشرى بشدة في تلك المرحلة، أحيانًا بالتهكم والسخرية كما نرى في قصة «الحجرة رقم 12»، أو بكشف الغطاء عن الثراء المفاجئ الذي أحرزه البعض كما يحدث في قصة «أهلًا».