كُتبت هذه المجموعة القصصية بعد نكسة 1967 مباشرةً، حيث يرصد نجيب محفوظ من خلالها الأسباب التي أدت للنكسة من وجهة نظره، ويكشف عن الأخطاء التي أودَت بالبلاد لهذه الهزيمة المفجعة، كما يصوِّر الفوضى السياسية والفساد المستشري في المجتمع خلال هذه الفترة المُرتبكة. تتكون المجموعة من سِت قصص قصيرة وخمس مسرحيات محمَّلة بالإيحاءات والرموز. ففي قصة «تحت المظلة» يُعبِّر محفوظ عن عبثية المشهد العام وفوضاه العارمة عن طريق اللامعقول؛ مشهد شديد العبثية تُتابعه جماعة من الناس يقفون تحت مظلة، لا دور لهم إلا المشاهدة والتعليق دون بذل أي جهد لمقاومة العبثية أو التدخُّل لإيقافها، بل يزعمون أن المشهد لا بد وأن يكون غير حقيقي؛ وهو ما كان يدور في أذهان الكثير من المصريين إبان النكسة بسبب عجزهم عن الاستيعاب.