يعد الغزالي من بين العلماء الذين اهتموا بشرح معاني أسماء الله الحسنى، حتى أفرد لها كتابا صغير الحجم عظيم الفوائد، والتي تعود على الإنسان المؤمن بالمنافع الوافرة، وتوثق الصلة بينه وبين ربه، لأنه من عرف الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته، وتخلق بذلك في حياته وكان كما يحب الله ويرضاه، فقد نال عند الله منزلة عظيمة، وفاز بقربه من ربه فوزا عظيما.
قسم الإمام الغزالي كتابه إلى ثلاثة فنون:
وفصول الفن الأول تلتفت إلى المقاصد التفات التمهيد والتوطئة، وفصول الفن الثاني تشتمل على بيان معاني أسماء الله الحسنى، وفصول الفن الثالث تنعطف عليها انعطافه التتمة والتكملة، ولباب المطلب ما تنطوي عليه الواسطة.