واحد اثنان ثلاثة.. هوباااا إنها جوقة العصافير الصغيرة تتسابق بعد أن أعلن الفجر ميلاد يومه الجديد، قفزات رشيقة ومتسارعة قد لا تتمكن حتى من متابعتها بنظرك، هكذا تمضي العصافير نهارها.. تتقافز نحو لقمة عيشها وفي لعبها وحتى في شجارها. وعلى شرفة ليست ببعيدة يجلس سامي يتأمل نشاطها وسباقاتها، يضحك لشجارها ويحاول معاكستها، كانت هذه عادته الصباحية وكأنها جزء من إفطاره. على عكس نصوح إبن الجيران الذي يحاول إخافتها كلما رآها بل ويسخر من سامي بأن عقله بحجم عقل هذه العصافير.