في ديوان "شناشيل ابنة الجلبي وإقبال"، يغوص بدر شاكر السياب في أعماق الذكريات والشعر ليكشف عن حنينه العميق إلى صباه وذكريات الحب العذري. بين صفحات هذا الديوان، يبرز الشاعر صورتين متناقضتين: فتاة الجلبي التي لم تبادل الشاعر شوقه، وزوجته إقبال التي كانت مثالاً للوفاء والمحبة. يُبرز السياب براعته في تصوير صراعه مع الزمن، حيث يُجسد الانتظار الممل في ظل اقتراب الموت، ويُظهر كيف أن الذكريات القديمة تظل مشعة في قلبه حتى في ظل الشيب والسقم. هذا العمل الشعري هو اعترافٌ لافتٌ بعاطفةٍ لم تذبل ووفاءٍ لا يزال يضيء دروب الحياة.