قلعة في الهواء
Om bogen
تستلهم ديانا وين جونز في هذا الجزء من عالم هاول أجواء ألف ليلة وليلة، فتخلق لنا شخصية عبدالله تاجر البُسط الذي يزجي وقته الممل في أحلام يقظة مفعمة بالحركة والألوان والروائح والحظ السعيد! ورغم أن هذا الجزء نشر بعد أربع سنوات من إصدار قلعة هاول، فإننا ننتقل معه عبر الزمن، مثلما ينتقل عبدالله على بساطه السحري، لنعيش في عالم الليالي الساحر والجن والعفاريت "الزرق"، والأماني التي يحققها الجني بعد لأي وجهد!. لا تنسى الكاتبة ما بدأته في الجزء الأول من حديث عن الفشل. فعبدالله مؤمن، بقدر ما آمنت صوفي، بحظه التعس لذلك يلجأ إلى أحلام اليقظة، يملؤها بكل ما لم تنله يده في الحياة الواقعية. يوحي العنوان بالأحلام التي لا تتحقق لأنها تفتقر لأساس متين، مثل القلعة المعلقة في الهواء. لكن أحلام عبدالله سافرت به بعيدًا بعيدًا، لينتقل فجأة من عالم الصحراء إلى أجواء إنغري بلاد هاول. في هذه الرحلة يتغير عبدالله، مثلما تغيرت صوفي قبله، فيسعى سعيًا حثيثًا لجعل أحلام اليقظة واقعًا مفعمًا بالحركة والألوان والروائح والحظ السعيد!. تغدو كل رحلة خطوة نحو السعادة، ويتحول كل حلم إلى حجر يبني صرحًا. من قال إن الأحلام لا تبني قلاعًا؟!