راقصة إيزو وقصص أخرى
Om bogen
تناولت كتاب القصص إذن، ولا أخفي أنّ أفكاراً اعتملت في رأسي. وكأنّها تستجيب لأمنياتي اقتربت الراقصة منّي. وعندما شرعت أقرأ قرّبت وجهها المنتبه منّي، ثمّ قرّبته أكثر حتّى كاد يلامس كتفي وهي تنظر إلى جبيني بثبات بعينين متّسعتين ولامعتين ودون أن يطرف لها جفن. كنت أحسب أنّها تفعل ذلك في العادة حين يقرأ لها أحدٌ كتاباً: فقد راقبتها مليّاً وهي تصغي إلى قراءة تاجر الدجاج. كانت قرّبت وجهها منه وكانت عيناها السوداوان الكبيرتان تلمعان. فعيناها أجمل ما فيها. وقد بدا لي أنّ حنيّة رموشها المتناسقة يندر مثيلها لشدّة جمالها. وكنت أجد في ابتسامتها تألّق الوردة المتفتّحة. وردة، بالفعل، لقد كانت تذكّرني بالوردة.