في هذه الرواية يضفر محفوظ كبرى همومه وأسئلته عن الحب والموت والأزمات التي تواجه الإنسان العصري، على خلفية الأجواء المتوترة التي شهِدتها مصر عام 1981، نتيجة الانفتاح الاقتصادي الذي انتهجه السادات فأدى لاستنزاف الطبقة المتوسطة وجرفها لحالة من انعدام الأمل. يقصُّ الرُّواة الثلاثة قصصهم المتشابكة؛ محتشمي زايد، الجد الثمانيني الساخر الذي يجهز نفسه للقاء الموت، مُراقبًا محنة حفيده علوان بلا حول ولا قوة، وعلوان الشاب الذي يُعاني أزمة مادية تقف عائقًا أمام تحقيق حُلمه بالزواج من حبيبته راندا، وراندا نفسها بما تجسده من جمال وسيطرة على الذات، حيث يضطر كل منهما لشق طريقه نحو الكرامة في عالم فاسد حيث كل شيء معروض للبيع.