صدر هذا الكتاب عام 1978، وفيه يتعمَّق الدكتور مصطفى محمود في تأمُّله الديني والفلسفي، مُتَّكئًا في تأمُّلاته على القرآن ولُغَتِه المُحكمة ومعانيه الدقيقة وإيجازه المُعجِز، وكيف يتكشَّف هذا الإعجاز اللغوي مع مرور الزمن وتقدُّم العلم وتواتر الأخبار في كل مجال. ثم يعرج بالقارئ مُتأمِّلًا شتى الموضوعات من نفس الزاوية القرآنية، مُستقرِئًا حِكمة الله من خَلْقِ الإنسان، ومسألة التخيير والتسيير، وحاجة الخِطاب الديني إلى مُواكبة العِلم وتطوراته، وغيرها من الأفكار التي استخلصها عبر تبصُّره في آيات القرآن واستقراء العِلم والواقع المتغيِّر.