صدر هذا الكتاب عام 1959، وفيه يتناول الدكتور مصطفى محمود قضية الموت ومفهومه الملغِز، انطلاقًا من الحياة وكيف تُشبِه عمليةَ شدٍّ وجذب بين الوجود والفناء، فالإنسان موجود على قيد الحياة، إلا أنه يموت كل لحظة عبر كُرَيَات الدم والخلايا التي تتجدد باستمرار. لذلك فالموت أشبه بالبُستاني الذي يقتلع النبات الذابل الفارغ من الحياة، حتى يُفسح المجال لرقيق البذور لكي تنمو وتكبر وتطرح الثمار. ويطرح الكتاب أسئلةً فلسفية حول كينونة الإنسان، وماهية الزمن، والحب، وغيرها من الأسئلة التي تتعلَّق بالوجود الإنساني.