خرج حاكم بلاد مستبد في يوم دافئ للصيد، فأفلت من رميته غزال، فبانت علامات السوء على على وجه الملك، فما كان من مساعده إلا أن صاح: أصبت يا ملكي، أصبت.. فالتفت إليه الملك وقال بغضب: أتسخر مني؟. قال المساعد: معاذ الله، ولكن الغزال حظي برحمتك وحلمك. هكذا تُبنى الأصنام وتنسج أثواب الاستبداد وتزين بضحاياها. يأتي الكواكبي ليشرح لنا جسد الاستبداد بكتابه: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد.