تعكس قِصَّة "صُنْدُوق بَانْدُورَا" استلهامًا تاريخيًا للأسطورة اليونانيَّة التي تحكي عن الصراع بين: اليأس والأمل، أو التشاؤم والتفاؤل، أو التعاسة والسعادة، حيث تروي الأسطورة قصة نجاح أحدهم في فتح صندوقٍ ما لا يجوز لأحدٍ فتحه؛ "فإذا بالشرور كلها من آلام، وأحزان، وغَيْرَة، وجَشَع، ومكر، وحِقْد، مصحوبة بكل أنواع الحشرات المشؤومة، تخرج منه سِراعًا لتغطي السماء، وتطير مُحلِّقة هنا وهناك. ومن وقتها، يُفرض على البشر التَّعَاسَة والشقاء والعَذَابَات كلها. غير أنه في أحد أركان ذلك الصُّنْدُوق، بقي حَجَرٌ صغيرٌ لامعٌ، نُقشت عليه حروف كلمة «الأَمَل»".
فالإنسان وإن ظل غارقًا لأذنيه في التعاسة، متمرِغًا بوحْلِها، فإنه لا ينفك يبحث عن خيطٍ دقيق، أو ضوءِ نورٍ يحمل بين حناياه بصيصًا من الأمل.