في هذه الرواية، يعكس محفوظ حالة اليأس وانهيار القِيَم وغياب الحقيقة التي انتابت المجتمع المصري عقب نكسة يونيو ١٩٦٧، فيجعل القارئ يُعايشها عبر شخصيات الرواية التي ترتبط بعلاقات متشابكة ومعقدة؛ "مرزوق" الذي يمثِّل دَوْرَ جنديٍّ يحارب على الجبهة، فيقع في حب "فتنة" نجمة التمثيل ويتخلى عن حبيبته "عليات". و"منى" الفتاة الحرة المنبهرة بعالم التمثيل، التي تُصدَم فيمَن تُقابلهم من أشخاص، و"إبراهيم" المجنَّد الذي يُقاتل في سبيل الوطن فيُصاب بإصابةٍ تُفقِده بصره، فلا يعود قادرًا على رؤية المستقبل. غير أن حالة التخبُّط هذه تُفضي في النهاية إلى أملٍ يسطع من وسط الظلام في انتشال الوطن من محنته وتحويل مصائر الشخصيات.