كتاب قصص الأنبياء المسمى عرائس المجالس تأليف أبو إسحاق أحمد النيسابوري، تمكن فيه الثعلبي من ترتيب روايات قصص الأنبياء، مما أدى إلى رصفها في سياق قصة واحدة تطمح إلى الكمال. فهو يذكر غالبا رواة قدامى مشهورين ينقل عنهم أو يشاطرهم النقل، صحابيون ومحدثون ومؤرخون وأصحاب أخبار وسير، مما يطرح سؤال علاقة سرديات قصص الأنبياء بأنواع كتابية وسردية أخرى عرفها الإسلام الناشئ. ولا شك أن العالم الجليل قد بذل مجهودًا في جمع معلومات هذا الكتاب، ليكتب ما فيه من أبواب وفصول يقص فيها قصص الأنبياء والمرسلين، كما انه قد بذل ما في وسعه لأجل تفسير ما ذكر في القرآن و السنة عن الرسل ، جامعًا ما إستطاع أن يجمع من تفسيرات لآخرين