"استيقظت على صوت أمي وهي تصيح: «قم يا معتز.. فقد اتصلت السفارة بوالدك، ويجب أن نكون عند معبر رفح في تمام الساعة الواحدة ظهرًا، فقد تمت الموافقة على خروجنا».
شعرت بصدمة شديدة ونظرت إليها غير مصدق، كنت أشعر بالارتياح كلما تَعرقَل موضوع خروجنا من غزة إلى مصر ومنها إلى الولايات المتحدة الأمريكية. فقد كنت أشعر بالخزي والخجل عندما يشار إليّ بأنني أحد الرعايا الأمريكيين، وأن جواز سفري الأمريكي يمنحني فرصة الخروج من جحيم الحرب على معسكر الاعتقال الشاسع الذي تحولت إليه غزة إلى الأمان والسلامة. ..."