إنّ الإنسان بفطرته ليؤمن بالبعث والحساب، وما فعله الفراعنة من تحنيط جثث موتاهم، إنّما لاعتقادهم بوجود حياة أبدية بعد الموت، فلجأوا إلى التحنيط لحفظ أجساد موتاهم، وضمان عودة الروح إليه مرة ثانية. هكذا آمن الإنسان بالغيب من قديم الزمان، النفس البشرية تتطلع دائما لمعرفة ما غاب عنها، وما سيحدث لها في المستقبل. وكم من سؤال يراودنا حول نهاية هذا العالم، إذا كان البعث حقيقة نؤمن بها، فكيف ستنتهي حياتنا لبعث من جديد؟