«ترويض النَّمِرة» من أبسط المسرحيات التي قدمها الشاعر والمسرحي الإنجليزي الأشهر «ويليام شكسبير». وقد تناول الطبيعة المتقلبة للأنثى، التي قد يجتمع فيها تناقضات لافتة، كتلك التي اجتمعت في الحسناء «كاتارينا»؛ فعلى الرغم من جمال خِلْقتها، فإنها كانت ذات مزاج ناري ونفس شرسة مجنونة، تجعل من إثارة غضبها أمرًا غير مأمون العواقب، لم يَنْجُ منه حتى المتقدمين لخطبتها الذين كانوا عُرضةً للرَّكْل والضرب دون سبب، فعُرفت وسط الناس بسوء خلقها، على عكس أختها الصغيرة التي كانت تقطر دَمَاثة ورِقَّة. وأمام إحجام الرجال عن التقدم للزواج بها يُضطر أبوها أن يخصص مكافأة مالية ضخمة لمن يطلب يدها ويُلِين رأسها، فيتقدَّم أحد التجار الأغنياء، الأمر الذي يُشعل ثائرتها، لتبدأ سلسلة من المواقف الطريفة التي تنتهي بحدث الزواج السعيد