الرقابة الشرعية أضحت بالفعل فناً علمياً له أصوله وآلياته وفنياته المتداخلة وهي في مُجمل مضامينها تنطلق بالضرورة من أصول القواعد والضوابط الشرعية . وإزاء ذلك فهي بحاجة إلى
تطوير نفسها وكيانها كي تقوى على مواكبة تطور المؤسسات المالية الإسلامية. كما أنه إلى جانب حاجة هيئات الرقابة الشرعية إلى تطوير ذاتها،هي بحاجة أكبر إلى تطوير آليات عملها،
فيجب أن تتعدد آليات الرقابة والمتابعة وتتطور لتواكب الواقع والمستجدات، وهذا هو المدخل إلى الجودة الشرعية والي هي مطلب شرعي يدخل ضمن هدف الإتقان الذي هو من صميم الدين. وتوفر الحوكمة للرقابة الشرعية الأدوات الي تحتاجها لضمان الفعالية والمساءلة واتخاذ قرارات صائبة . وكما تؤثر الرقابة الشرعية في آليات الحوكمة وإنفاذها،فانها تتأثر هي أيضاً، بدورها بأدوات الحوكمة