في هذه الرواية المسمَّاة بِاسْمِ مقهى «قشتمر» بالعباسية، يحكي نجيب محفوظ عن العلاقة التي جمعت بين خمسة أصدقاء من أبناء الحي، اثنان من العباسية الشرقية حيث سكن أثرياء الماضي في السرايات، واثنان من أبناء العباسية الغربية الأكثر تواضعًا، أما الخامس فهو الراوي الذي يُمثِّل محفوظ في رأي الكثيرين. تتباين انتماءاتهم الطبقية وأوضاعهم المادية وآراؤهم الفكرية والسياسية، غير أنهم يجتمعون على الصداقة التي تجمعهم وتعبر بهم موجات الزمن. عَبْر هذه العلاقة الممتدة، يرصد محفوظ الكثير من التحولات التي شَهِدها المجتمع المصري خلال فترة تمتدُّ من الحرب العالمية الأولى وحتى زمن السادات.