En 2014, Marx, Freud et Al Mawdûdi arrivent à l'aéroport Tunis-Carthage dans le même avion. Chacun d’eux rencontre des personnages emblématiques de la Tunisie pendant "sa transition démocratique" et vit des aventures aussi inattendues que grotesques…
Une satire finement brodée par l’imagination débordante de l’auteur et militant tunisien Fathi Ben Hadj Yahia.
مقتطف
"انزوى ذات يوم في ركن من الجامع ليستشير الإمام الجليل في أمر جلل. قال له :
- اِنْحِبّْ نْبَدِّلْ اسْمي، هَاذِي السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يا لَلْمَاني، وإلاّ تْقَبَّلْ اللّه يا لَلْمَاني ما جاتِشْ. لُخْرينْ مُشْ خِيرْ منّي. ما يْلَعّْبُونِيشْ.
استحسن الإمام الفكرة رغم عدم استقامة ألفاظها. حدّثه عن حكاية الأسماء عند العرب، حَسَنَها وهَجينها، وعرض عليه أن يختار المستحبّ منها من قوائم السلف الصّالح بداية من أسماء الحيوانات المقترن معناها بالشجاعة والبطش إذلالا لأعداء الإسلام كقولك : أبو ليث، والضّرغام، وأبو لُبَدْ، وأبو صَعب كناية للأسد، وأبو سهيل، وأبو عمرو كناية للنّمر وما شابه ذلك من الألقاب. فقال بكلّ تلقائية :
- بْرَبِّي أَخْطَانَا يا شِيخْ من حديقة الحيوانات.
فانتقل به إلى سجلّ آخر : "آشْ رأيك في فُرسان الرّسول ؟".
- هذي فَازَه حْلُوَّه، يَعْطِيكْ الصَّحّة.
- كَانِكْ من أوّلْ فرسان الرّسول فهو المقداد بن عمرو بن الأسود، وكان سِيدْنا صلّى اللّه عليه وسلّم يَاسِرْ يْحِبُّو.
- يا شيخ يهديك، هَذَاكَه ça y est... قْفَزْ بيه وِلْدْ زينة.. وزِيدْ نْقُلِّكْ الحقّ... مِنْ غير ما تِتْغَشِّشْ... هذي أسَامِي متاع مْرَاڤزية. شفتو بيّاع السّلامي بجنب الكوشة.. إمّالا.. اسمو مُقداد زاده، وخلِّي الآخر..هذاكا متاع التّلفزة اللّي يبكي في البركون.. ما قال حدّ لحد