يرفع الموظف بوزارة الصحة "أنيس زكي" مذكرة للمدير العام، ثم يتبين أنه كتبها بقلم فارغ من الحبر في حالة غيابه عن الوعي، فيُخصم منه يومان ويعود للعوامة المطلة على النيل التي يستأجرها أصدقاؤه للسهر كل مساء في تدخين الحشيش والسخرية من جميع المبادئ. غير أن هذه المجموعة من المثقفين العدميين تتعرض لهزة حين تقتحم عالمهم "سمارة"، الصحفية الشابة التي تواجههم بانحلالهم وتهافت أفكارهم، قبل أن تقع الكارثة التي تقلب عالم العوامة رأسًا على عقب. نُشرت الرواية عام 1966 وأثارت جدلًا سياسيًّا كبيرًا، ثم اعتُبرت رؤية استباقية لهزيمة 1967 التي تلت صدورها بفترة وجيزة، وانتقلت لشاشة السينما عام 1971.