إنّنا حين نتحدث عن الدكتور علي عزت بيغوفيتش مؤلف هذا الكتاب، فإننا نقف أمام سياسي مفكر؛ فقد كان أول رئيس مسلم للبوسنة والهرسك، وحاول أن يحميها من كل الموجات الأجنبية التي طمعت بها من النازية حتى الاشتراكية، وهو مثقفٌ واعٍ، تحدث العديد من اللغات، وحصل على العديد من الدرجات العلمية. يقدم لنا بيغوفيتش اجتهاداته الخاصة في تفسير ظاهرة الوجود الإنساني، ويرجع مركبات حياتنا إلى قسمين: روح ومادة.